
النبي زكريا هو نبي من أنبياء الله في الديانات السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. ذكرت الكتب المقدسة لهذه الديانات قصصًا عن حياته وعمله كنبي. في الإسلام ، يشار إليه باسم زكريا بن برخيا ، وهو نبي مشهور ومحترم في الإسلام.
يذكر في القرآن الكريم بأنه رجل صالح وقد أعطاه الله إشارة بالإنجاب في كبر سنه لينجب يحيى الذي يعتبر في الإسلام من الأنبياء الكبار. وفي الإنجيل المسيحي ، يذكر زكريا وزوجته إليصابات أنهما لم ينجبا طوال فترة زواجهما ، ولكن الله أعطاهما ابنًا وسمياه يوحنا المعمدان.
وفي اليهودية ، يذكر زكريا بأنه كاهن في الهيكل ، وكان يخدم في الدور الذي يعمل فيه الكهنة في الهيكل. وقد توصل برسالة من الله تحثه على التوبة والاستعداد لخدمة الله بشكل أفضل.
بالنسبة للإسلام، يذكر القرآن الكريم أن زوجة زكريا كانت عقيمة ولم تنجب طوال حياتها، ولكن الله أعطاه إشارة بالإنجاب ووعده بأن يرزقه بابن يحيى. وعندما سأل زكريا عن كيفية ذلك، قال الله: “كَذَٰلِكَ يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ” ، وقد تم تجسيد هذه القصة في سورة مريم من القرآن الكريم.
ومن المعتقد في الإسلام أن زكريا كان كاهنًا في الهيكل الذي كان موجودًا في القدس وكان يخدم فيه بانتظام. وفي إحدى المرات، وهو يؤدي واجبه في الهيكل، طلب الله منه أن يدعو لتحقيق ما يريد، فدعا زكريا الله أن يرزقه بولد. وعندما وكَّل الله لهذا الأمر، قال زكريا: “رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتْرًا” (القرآن الكريم، سورة مريم، الآية 8)، ومن ثم أعطاه الله إشارة بالإنجاب.
وفي الإنجيل المسيحي، تروى قصة زوجة زكريا إليصابات وكيف لم تنجب طوال فترة زواجها. ويذكر الإنجيل أن زكريا كان كاهنًا في الهيكل، وأثناء قيامه بالواجب الديني، ظهر له ملاك جبريل وأخبره بأن زوجته ستنجب طفلًا وأنه سيسمى يوحنا المعمدان.
ومن ثم، عندما ولد يوحنا، عاد زكريا للكهنوت وأصبح يخدم في الهيكل مجددًا. وفي اليهودية، يذكر زكريا بأنه كاهن في الهيكل وكان يخدم في الدور الذي يعمل فيه الكهنة في الهيكل. وقد توصل برسالة من الله تحثه على التوبة والاستعداد لخدمة الله بشكل أفضل، وكان يعتبر مثالًا للخدمة الإلهية والطاعة في اليهودية.
يوضح القرآن الكريم أن زكريا كان يدعو الله باستمرار ويصلي إليه، وكان يؤمن بأن الله هو المعطي الحقيقي للرزق والنعم. وقد ردد دائمًا عبارة “رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” (القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 38) وهي الدعاء الذي أعطاه الله به إشارة بالإنجاب.
ويعتبر زكريا في الإسلام من الأنبياء الذين كانوا مخلصين لله، وقد نصح الله الناس باستماع كلامه واتباعه عندما قال: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا” (القرآن الكريم، سورة المرسلات، الآيات 54-56).
ومن المعتقد في الإسلام أن زكريا قد ألهمه الله بالعديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الطاعة والتقوى، وتدعو إلى العدل والإحسان. ويعتبر زكريا في الإسلام من الأنبياء الذين يجب على المسلمين اتباع سنته وتعاليمه. وفي الإنجيل المسيحي، يعتبر زكريا وابنه يوحنا من الشخصيات المهمة في تاريخ المسيحية.
فقد كان يوحنا المعمدان الذي ولد لزكريا وإليصابات، يعد أحد أشهر التلاميذ ليسوع المسيح، وكان قد علمه مبادئ الدين المسيحي والتعاليم الأخلاقية. وفي اليهودية، يعتبر زكريا كاهنًا محترمًا ومخلصًا لله. ويرى اليهود أنه قد قدم العديد من الخدمات الدينية في الهيكل وكان يحظى بشعبية واحترام كبيرين. ويعتبر زكريا في اليهودية رمزًا للخدمة الإلهية والتقوى.
تعليق واحد
موفق دائما استاءنا