
أثارت نتفليكس ردود فعل غاضبة من الممثلين والكتاب في هوليوود بعد نشرها لإعلان وظيفي تبحث فيه عن خبير في الذكاء الاصطناعي. وسينضم شاغل المنصب الجديد إلى فريق “منصة التعلم الآلي”، الذي يقود خوارزمية نتفليكس لمساعدة المشاهدين على اختيار برامج جديدة لمشاهدتها.
مع إضراب الممثلين والكتاب على التعويضات العادلة والحماية من منافسة الذكاء الاصطناعي لهم، أدرجت نتفلكس منصبًا لمدير منتج التعلم الآلي الذي سيكلف الشركة ما بين 300,000 دولار و 900,000 دولار سنويًا، مما أجج المزيد من الغضب.
وفقًا لنقابة ممثلي الشاشة (Sag-Aftra)، فإن 87٪ من ممثلي النقابة يكسبون أقل من 26,000 دولار في السنة, وتنفذ نقابات هوليوود إضراباً بسبب مخاوف بشأن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الترفيه والرواتب. والوظيفة، التي كتبت عنها لأول مرة منظمة “ذا إنترسبت” الإخبارية يوم الثلاثاء 25 يوليو، هي واحدة من عدة وظائف مدرجة في صفحة وظائف نتفليكس التي تبحث عن متقدمين من ذوي الخبرة في التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
وليس من الواضح من إعلان الوظيفة ما إذا كان الدور سيقدم المشورة بشأن المحتوى، أي البرامج التلفزيونية والأفلام التي تختار نتفليكس الاستثمار فيها.
وتقول وظيفة أخرى مفتوحة لدور “مدير منتج” في فريق “منصة التعلم الآلي”، إن الموظف المستقبلي “سوف يجمع التعليقات ويفهم احتياجات المستخدم” ويساعد في النهاية في اتخاذ قرارات الاستثمار.
ويبدو أن وصف الدور الوظيفي يشير إلى أنه سيتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم احتياجات التمويل للبرامج المختلفة. وهذا ما تقلق منه النقابة التي تمثل الممثلين، “ساج-أفترا”، التي تحدثت عن مخاوفها من أن الخوارزميات لديها الكثير من القوة.
وقالت فران دريشر، من النقابة، لمجلة “تايم” إن النجاح الفريد لأي فيلم أو برنامج تلفزيوني أصبح الآن أقل أهمية بكثير مما كان عليه عندما كان البث التلفزيوني هو السائد. وزعمت أن “الخوارزميات تحدد عدد الحلقات التي يجب أن يكون عليها الموسم، قبل أن يصل إلى عدد كبير من المشتركين الجدد، كما تحدد عدد المواسم التي يجب أن يتم تشغيلها في المسلسل”.
وأضافت: “هذا يقلل من عدد الحلقات في كل موسم إلى ما بين 6 إلى 10 حلقات ويقلل من عدد الفصول إلى 3 أو 4. لا يمكنك العيش على ذلك”. وتابعت: “يتم إقصاؤنا بشكل منهجي من مصدر رزقنا من خلال نموذج عمل تم فرضه علينا، مما خلق عدداً لا يحصى من المشاكل للجميع، صعوداً وهبوطاً في السلم (الإداري)”.
ومن جهتها، اقترحت نقابة الكتاب، WGA، نظاماً ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الكتابة ويمنع استخدامه كمصدر إبداعي. ورفضت نتفليكس التعليق على قوائم الوظائف، لكنها قالت سابقاً إن الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان العملية الإبداعية, وقالت نتفليكس حينها: “أفضل القصص أصلية وعميقة وغالباً ما تأتي من تجارب الناس الخاصة”.
وأدى بعض الممثلين البارزين أخبار أحدث قائمة للوظائف في نتفليكس، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إذ إنه يتعين عليهم كممثلين جني 26 ألف و470 دولاراً، قبل أن يصبحوا مؤهلين للحصول على مزايا التأمين الصحي.
وقال الممثل روب ديلاني لموقع “ذا إنترسبت” إن دفع مبلغ يصل الى 900 ألف دولار في السنة لكل “جندي في جيش الذكاء الاصطناعي”، في حين أن هذا المبلغ يمكن أن يؤمن التأمين الصحي “لخمسة وثلاثين ممثلاً وعائلاتهم هو مجرد شيء غريب”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت نتفليكس عن إطلاق تطبيق جديد باسم “ماي نتفليكس”، والذي تسميه الشركة “متجراً شاملاً مصمماً لك مع اختصارات سهلة لمساعدتك في اختيار ما تريد مشاهدته”.
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو مجال في علوم الحاسوب يهتم بتطوير آليات وتقنيات تمكن الحواسيب والأنظمة الأخرى من القيام بمهام تتطلب ذكاءاً بشرياً، مثل التعرف على الصوت والصورة واللغة الطبيعية، واتخاذ القرارات الذكية في الوقت الحقيقي، وتنفيذ المهام المعقدة.
تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات والمعلومات باستخدام الحوسبة السحابية والتعلم الآلي والشبكات العصبية الاصطناعية والذكاء العام والتعلم العميق وغيرها من التقنيات.
وتستخدم في العديد من المجالات مثل الطب والتعليم والتجارة والصناعة والترفيه والعلوم البيئية والزراعة والتصميم وغيرها. وتعد الذكاء الاصطناعي من أهم التطورات الحديثة في مجال الحوسبة، وقد أثرت بشكل كبير على العديد من الجوانب الحياتية، وتستمر في التطور والتحسين بمعدلات سريعة.
نتفليكس
نتفليكس هي شركة أمريكية تأسست في عام 1997 متخصصة في خدمات البث الترفيهي عبر الإنترنت. تقدم الشركة مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية والوثائقيات والأعمال الأصلية على شبكة الإنترنت.
وتتميز الخدمة بالتوافر الفوري للمحتوى وعدم وجود إعلانات تجارية. تستطيع الشركة الآن الوصول إلى قاعدة عملاء عالمية تتجاوز 209 مليون مشترك في أكثر من 190 دولة.
وتستخدم الشركة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل معلومات عن العملاء واهتماماتهم وتقديم المحتوى المناسب لهم. تعد نتفليكس واحدة من أكبر الشركات في صناعة البث الترفيهي عبر الإنترنت، وتعتمد الشركة على نموذج الاشتراك الشهري للحصول على الإيرادات. وتستمر الشركة في توسيع مكتبتها الضخمة من المحتوى والاستثمار في الإنتاج الأصلي لتلبية احتياجات الجمهور المتنامية.
هوليوود
هوليوود (Hollywood) هي منطقة تقع في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مركز صناعة الأفلام الأمريكية. تعتبر هوليوود من أشهر المناطق السياحية في الولايات المتحدة، حيث يمكن للزوار زيارة استوديوهات التصوير والمسارح والمتاحف المخصصة لتاريخ صناعة الأفلام وللنجوم الذين تم تكريمهم في الممر الشهير للنجوم.
تشتهر هوليوود بإنتاج أفلام السينما الأمريكية، وتضم العديد من الاستوديوهات الكبرى مثل Paramount Pictures وUniversal Pictures وWarner Bros وDisney وغيرها.
وتعتبر صناعة الأفلام في هوليوود من أهم الصناعات الثقافية والترفيهية في العالم، حيث تتميز بالمهنية والتقنية العالية والإبداع في الإخراج والتصوير والمؤثرات البصرية والموسيقى والأداء الفني. وقد قامت صناعة هوليوود بإنتاج العديد من الأفلام الشهيرة والتي احتلت مكانة خاصة في تاريخ السينما العالمية، وتشمل ذلك أفلاماً كلاسيكية مثل “جنون العظمة” و”المواطن كين” و”حرب النجوم” و”تايتنك” و”العراب” والكثير من الأفلام الأخرى التي أثرت في الثقافة الشعبية والترفيهية في جميع أنحاء العالم.
وتشتهر بكونها مركز صناعة الأفلام في العالم, وتأسست هوليود في بداية القرن العشرين، عندما استقرت شركات الإنتاج السينمائي في هذه المنطقة بحثاً عن مكان يوفر ظروفاً مناسبة للتصوير السينمائي طوال العام. يضم هوليود العديد من الاستوديوهات الكبرى في صناعة السينما مثل “وورنر براذرز” و”باراماونت بيكتشرز” و”فوكس” و”يونيفرسال” و”سوني بيكتشرز” و”ديزني”، كما يضم العديد من الشركات الصغيرة التي تعمل في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.
تعد هوليود مركزاً هاماً للصناعة الترفيهية في العالم، حيث يتم إنتاج العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية التي تحظى بشعبية واسعة، ويتوجه إليها الكثير من صناع الأفلام والممثلين الذين يسعون لتحقيق النجاح في هذه الصناعة.
المصدر: Egypt14
تعليقان
موفق دائما استاذنا
💛