
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة القتلى في الزلزال الذي ضرب البلاد ليل الجمعة، إلى 632 قتيلا و672 جريحا, حيث أن 205 أشخاص وضعهم الصحي في حالة حرجة، وفقا لما نقلته قناة الأولى المغربية الحكومية, من هذا اليوم السبت.
ويعد هذا الزلزال والذي ضرب المغرب بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر ليلة الجمعة هو الأسوأ الذي شهدته البلاد منذ سنوات مع حصيلة ضحايا 632 قتيلا و672 جريحا وفقا للأرقام الرسمية الصادرة.
لم يشهد المغرب منذ عام 2004 كارثة مماثلة، عندما ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة مدينة الحسيمة شمال المغرب، في حين كان أسوأ زلزال شهدته البلاد في العصر الحديث عام 1960 بالقرب من مدينة أغادير الغربية وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص.
وزارة الداخلية المغربية
وأفادت وزارة الداخلية المغربية بأن عمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا ما زالت متواصلة في المناطق المتضررة بتدخلات وحدات البحث والإنقاذ.
من ناحية أخرى وضعت الهيئة الأميركية، الأضرار الاقتصادية المحتملة للزلزال تحت تصنيف “الإنذار الأحمر”، مشيرة إلى أنه “من المحتمل وقوع أضرار جسيمة، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق”.
ونقل التلفزيون الرسمي في المغرب عن وزارة الداخلية قولها، اليوم السبت، إن عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب البلاد ارتفع إلى 1037 شخصا.
وأضاف أن أكثر من 1200 شخص أصيبوا جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة ووقع في منطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة.
أدى الزلزال القوي الذي ضرب المغرب إلى تدمير مبان ودفع سكانا بمدن كبرى إلى ترك منازلهم في أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ستة عقود.
أضرار مراكش
وألحق الزلزال أضرارا من مباني مراكش، أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال، حيث أمضى السكان ليلتهم في العراء، خائفين من العودة إلى منازلهم.
وسقطت مئذنة مسجد في ساحة جامع الفنا، وهي قلب المدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.
وهذا الزلزال هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما وقع زلزال وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
حيث أثار زلزال المغرب المدمر الشديد والتي ضرب أمس الجمعة ليلا وسط المغرب تساؤلات حول أسباب وقوعه في منطقة لم تشهد في العقود الماضية زلازل قوية, كما أن الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تتكشف تباعا تنبئ عن قوة هذا الزلزال في منطقة مغربية هي بعيدة عن أحزمة الزلازل المعروفة.
دولة المغرب
المغرب هو دولة تقع في شمال غرب أفريقيا. يحدها من الشمال والغرب المحيط الأطلسي، ومن الشرق البحر الأبيض المتوسط، وتحدها الجزائر من الشرق والجنوب الشرقي. عاصمتها الرباط، وأكبر مدينة فيها هي الدار البيضاء.
تتمتع المغرب بتاريخ غني وثقافة متنوعة. يعود أصل السكان إلى مجموعة متنوعة من الأصول العربية والأمازيغية والأندلسية واليهودية. العربية والأمازيغية هما اللغتين الرسميتين للبلاد.
تعد السياحة قطاعًا هامًا في المغرب، حيث تتميز البلاد بمناظرها الطبيعية الخلابة، والمدن التاريخية المذهلة مثل مراكش وفاس ومكناس، والمعابدها الرومانية القديمة مثل فولوبيليس وفاسيلة، والصحراء الرملية في ميرزوغة. كما يشتهر المغرب بأسواقه التقليدية النابضة بالحياة مثل سوق جامع الفنا في مراكش.
اقتصاد المغرب متنوع ويعتمد على الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات. يعد قطاع صناعة السيارات والتجهيزات الكهربائية والفسفاط من أهم القطاعات الصناعية في البلاد.
تتمتع المغرب أيضًا بنظام سياسي ملكي، حيث يكون الملك رأس الدولة وله سلطة واسعة. تشتهر المملكة المغربية بتعددية ثقافاتها وتسامحها الديني، حيث يعيش المسلمون واليهود والمسيحيون جنبًا إلى جنب.
مراكش
مراكش هي واحدة من أبرز المدن في المغرب وتعتبر وجهة سياحية شهيرة. تقع في وسط البلاد، وهي عاصمة إقليم مراكش وتانسيفت الكبرى. تشتهر مراكش بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتعتبر واحدة من المدن الملكية التاريخية في المغرب.
مدينة مراكش تعتبر واحدة من أكبر المدن المعمارية التقليدية في المغرب، حيث تحتضن العديد من المعالم السياحية الرائعة. واحدة من أبرز هذه المعالم هي ساحة جامع الفنا، وهي ساحة حيوية ومركزية في قلب المدينة القديمة (المدينة العتيقة). تتميز الساحة بأسواقها التقليدية والمطاعم والمقاهي والفنانين الشوارع الذين يقدمون ترفيهًا للزوار.
بالقرب من ساحة جامع الفنا يمكنك زيارة قصر الباهية، وهو قصر ملكي سابق يعكس العمارة والفن الإسلامي التقليدي. كما يمكنك زيارة مدرسة بن يوسف، وهي مدرسة قديمة تعود للقرن الـ14 وتعرض فنون العمارة والزخرفة المغربية التقليدية.
لا يمكن تجاهل الحمامات التقليدية في مراكش، والتي تعتبر تجربة فريدة. يمكنك الاستمتاع بجلسة حمام ومساج تقليدية للاسترخاء والاستمتاع بالعناية بالجسم والروح.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك زيارة حدائق ماجوريل والتمتع بجمال الطبيعة والمساحات الخضراء. كما يوجد العديد من المتاحف والمعارض الفنية في المدينة التي تعرض الفن المغربي التقليدي والحديث.
اغادير
أغادير هي مدينة تقع على ساحل المحيط الأطلسي في جنوب غرب المغرب. تعتبر واحدة من أشهر المدن السياحية في المغرب وتتميز بشواطئها الجميلة ومناظرها الطبيعية الخلابة.
تعد الشواطئ الرملية في أغادير أحد أبرز معالمها السياحية. يمكنك الاستمتاع بالشمس والرمال والمياه الزرقاء الصافية. واحدة من أشهر الشواطئ هي شاطئ أغادير الكبير الذي يمتد على طول الواجهة البحرية للمدينة. كما يوجد أيضًا شواطئ أخرى رائعة قرب المدينة مثل شاطئ تاغازوت وشاطئ إمزوين.
تتميز أغادير أيضًا بمناخ معتدل طوال العام، مما يجعلها وجهة شهيرة لعشاق رياضة ركوب الأمواج. يعتبر شاطئ تاغازوت بوينت وشاطئ إمزوين من أفضل الأماكن لممارسة رياضة ركوب الأمواج في المنطقة.
بالإضافة إلى الشواطئ، يمكنك استكشاف المدينة القديمة في أغادير المعروفة باسم “المدينة القديمة” أو “المدينة العتيقة”. يمكنك التجول في شوارعها الضيقة وزيارة الأسواق والمحلات التقليدية والتمتع بالأجواء الحيوية والتجربة المغربية الأصيلة.
هناك أيضًا العديد من الأنشطة والمعالم السياحية الأخرى في أغادير، مثل زيارة مارينا أغادير والتمتع بالمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، وزيارة حديقة كروكوديل أغادير التي تضم عددًا كبيرًا من التماسيح، واستكشاف المناظر الطبيعية المذهلة في جبال الأطلس المغربية القريبة.
المصدر: سي ان ان / سكاي عربية نيوز / سبق
تعليق واحد
موفق دائما استاءنا