
من الصعب تمييز الصور الحقيقية عن الصور المُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة عند استخدام تقنيات متطورة مثل مولدات الخصائص المعاكسة (GANs). ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في التحقق من صحة الصور:
1. تحليل الصورة بدقة: يمكن لبعض الصور المصنوعة أن تظهر تفاصيل غير طبيعية أو تكرارًا في الأنماط. راجع الصورة بعناية للبحث عن أي تفاصيل غير عادية.
2. استخدم أدوات التحقق من الصور: هناك العديد من الأدوات على الإنترنت التي تساعدك في التحقق من صحة الصور. تتيح لك أدوات مثل Google Reverse Image Search وTinEye البحث عن الصور المشابهة على الويب للتحقق مما إذا كانت الصورة قد تم تعديلها أو تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
3. التحقق من مصدر الصورة: تأكد من مصدر الصورة ونوعية المواقع التي تعرضها. إذا كانت الصورة مأخوذة من مصدر غير موثوق به، فقد تكون مفبركة.
4. استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التلاعب: هناك أيضًا أدوات تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الصور المفبركة.
تعتمد هذه الأدوات على تحليلات متطورة للكشف عن العلامات الدالة على تعديل الصور أو إنشائها بواسطة الذكاء الاصطناعي. من بين هذه الأدوات، يمكن استخدام Sensity.ai وMicrosoft’s Video Authenticator.
يرجى العلم أنه لا يوجد أي طريقة مضمونة للتمييز بين الصور الحقيقية والصور المُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%، لكن استخدام هذه الطرق قد يزيد من فرص التعرف على الصور المزيفة.
في بعض الأحيان يمكن أن تكون الصور التي تم إنشاؤها باستخدام التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي (AI) صعبة التمييز عن الصور الحقيقية.
ولكن هناك بعض الخصائص التي يمكن استخدامها لتمييز الصور الحقيقية عن الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI. ومن هذه الخصائص:
1- التفاصيل الزائدة: يمكن أن تكون الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI أكثر تفاصيلًا من الصور الحقيقية، وذلك بسبب تحسين الجودة والوضوح والتفاصيل الدقيقة في الصورة.
2- التكرارية: يمكن أن تتكرر بعض الأنماط في الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI، وهذا يمكن أن يشير إلى أن الصورة قد تم إنشاؤها باستخدام برنامج كمبيوتري.
3- الخلفية: قد تكون الخلفية في الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI غير واضحة أو غير طبيعية، وقد تكون هناك بعض العيوب في الصورة التي تشير إلى أنها ليست حقيقية.
4- الإضاءة: يمكن أن تكون الإضاءة في الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI غير طبيعية، وقد تكون هناك بعض الظلال الغير موجودة في الصور الحقيقية.
5- النوعية: على الرغم من أن الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI يمكن أن تكون ذات جودة عالية، إلا أنها قد تفتقر إلى العمق والتفاصيل الحسية التي تتواجد في الصور الحقيقية.
بشكل عام، يمكن أن يساعد تحليل هذه الخصائص في تمييز الصور الحقيقية عن الصور التي تم إنشاؤها باستخدام AI، ولكنه ليس دائمًا وسيلة مضمونة للتحقق من صحة الصور.
إن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي آخذ في التوسع والازدياد، سواء في مجالات الفن أو الأدب أو الموسيقى أو التصوير الفوتوغرافي. فالمحتوى المُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي متقدم للغاية، لدرجة تجعل من الصعوبة بمكان التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع.
كل هذه الصور، أنشئت باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي على موقع “نايت كافيه”, لم تُلتقط صورة لأي من هذه الوجوه، فجميعها صور شُكلت بواسطة موجه نصي (أي اعطاء البرنامج تعليمات نصية ليقدم عنها صورة).
وقد ظهرت المخاطر المحتملة لمثل هذا المحتوى مؤخرا، عندما دخل الفنان الألماني بوريس إلداسجن هذا العام في جائزة سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي، بصورة أنشأها بواسطة الذكاء الاصطناعي وفازت في المسابقة.
وقد رفض إلداسجن تسلم الجائزة، وقال إنه كان مجرد “قرد مخادع” لجأ إلى ذلك ليرى إن كان في استطاعة أي من الحكام أن “يعلم أو يشتبه في أن الصورة أنشأها بواسطة الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “ينبغي ألا تتنافس الصور الحقيقية والمُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي في ما بينها في جائزة كهذه”.
قال أنجس راسل، مؤسس موقع نايت كافيه: “قبل خمس سنوات، كان الناس يقولون إن الذكاء الاصطناعي سيتولى الوظائف الروتينية، لكن الأمور التي تتطلب الإبداع ستكون آمنة لفترة طويلة”.
واستدرك قائلا: “لكن اتضح عكس ذلك تماما. قد تكون الوظائف الإبداعية والقائمة على المعرفة أول الأعمال التي يمكن استبدالها”.
وقال محرر الصور في بي بي سي نيوز، فيل كُومس، على الرغم من أن الصور المزيفة أو التي جرى التلاعب فيها “ليست بالأمر الجديد”، إلا أن نمو الذكاء الاصطناعي من شأنه أن “يولّد بعض التحديات”.
وأضاف: “هناك أدوات يمكن أن تساعدنا في تحديد الصور التي جرى التلاعب بها”, “ويمكن أن تساعد هذه الأدوات في اكتشاف ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي أيضا”, وأضاف: “لكنها ليست دليلا مضمونا، ولا يزال الكثير يعتمد على الفحص البصري الدقيق للصورة”.
أما الدكتور ديفيد جيما، وهو أستاذ مشارك في شؤون قضايا الإبداع والابتكار في كلية الصحافة بجامعة كارديف، وقد أبدى إعجابه بالواقعية المفرطة لهذه الصور، قائلا: “كل ما تتوقعه من مواصفات للصورة الجيدة موجود فيها”.
وأضاف: “لا يوجد شيء في هذه الصور يمكن أن يقودك إلى الاعتقاد بأنها أنشئت بأي طريقة أخرى”، في إشارة للذكاء الاصطناعي.
يعتقد الدكتور جيما أن الأمر يستحق النظر فيما يتعلق بسوء الاستخدام المحتمل لصور الذكاء الاصطناعي في الصحافة والمحتوى الواقعي.
“لقد دخلنا نوعا ما إلى منطقة تسبق فيها التكنولوجيا أطر السياسات. وهذا يجعلنا في وضع محفوف بمخاطر كبيرة”, وأوضح: “يمكن استخدامه لأغراض خبيثة حقيقية، وربما يتطلب الأمر فرض عقوبات”.
“وإلا، كيف تجبر الناس على عدم استخدام الصور التي يعلمون علم اليقين أن عدسة الكاميرا لم تلتقطها، والتي قد تستدعي سرد قصص غير حقيقية في مقابل الصور الواقعية؟!”
ونظرا لأن الصور التي جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أضحت أكثر تقدما، والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي أضحت متاحة للجميع، سوف يظل السؤال دائما: هل هذه صور حقيقية أم أنها عن طريق الذكاء الاصطناعي؟
المصدر: Egypt14
تعليقان
موفق دائما استاءنا
شكرا لك