
النبي يحيى (بالإنجليزية: John the Baptist) هو نبي من الأنبياء الذين ذكرت أسماؤهم في القرآن الكريم والإنجيل. وُلد يحيى في قرية عين كاريم في فلسطين في القرن الأول الميلادي، وكان ابن زكريا، الذي كان كاهنًا في الهيكل اليهودي، وزوجته إليصابات.
يُعرف النبي يحيى بأنه النبي الذي سبق يسوع المسيح، وقد كان يدعو الناس إلى التوبة والاعتراف بالخطايا والتحلي بالأخلاق الحميدة والاستعداد لمجيء المسيح. وقد بشّر يحيى بمجيء المسيح، وعندما جاء يسوع إلى نهر الأردن ليتعمد، عمد يحيى يسوع وشهد بأنه هو الحقيقي الذي يأتي إلى العالم.
ويحكى في الإنجيل أن الملك هيرودس أمر بإعدام يحيى بناءً على طلب من ابنته سلومي، التي تمجَّدت برقصها أمام الملك خلال حفلة، وطلبت من والدتها أن تطلب من الملك إعطائها رأس يحيى على طبق. وقد اعتبر النبي يحيى شهيدًا في المسيحية والإسلام.
يعتبر النبي يحيى شخصية مهمة في الأديان الإبراهيمية، حيث يذكر في القرآن الكريم بصفته نبياً مبشراً بمجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويحتفل المسلمون بذكرى مولده في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من كل عام، كما يذكر اسمه في صلوات الأذان.
وفي المسيحية، يعتبر النبي يحيى الذي دعا الناس للتوبة والتحول إلى الله، وشهد بالمسيح وعمد إياه في نهر الأردن، شخصية مهمة ومؤثرة في تاريخ المسيحية. ويحتفل المسيحيون بذكرى ميلاده في العشرين من يونيو.
وتوجد العديد من القصص والتفاصيل عن حياة النبي يحيى في الأديان الإبراهيمية، وتختلف هذه القصص والتفاصيل من دين لآخر. ولكن بشكل عام، يعتبر النبي يحيى رمزاً للتوبة والتحول إلى الله، وإشارة إلى مجيء النبي المنتظر في الأديان الإبراهيمية.
يحكى في الإنجيل أن يحيى كان يلبس ثيابًا مصنوعة من شعر الإبل ويرتدي حزامًا من الجلد، وكان يتغذى على الجراد والعسل في البرية. وكان يحدث الناس بكلمات قوية وصارمة، داعياً إياهم إلى التوبة والتحول إلى الله، وكان ينذرهم بالعقاب الإلهي إذا استمروا في الخطايا.
ويحكى في الإنجيل أيضاً أن يحيى عمد يسوع في نهر الأردن، وفي ذلك الحين ظهرت روح الله على يسوع في صورة حمامة، وسمع صوت الله يقول: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت”، وهذا الحدث يعتبر في المسيحية إحدى الأحداث الرئيسية التي تدل على أن يسوع هو المسيح الحقيقي والمنتظر.
وتختلف القصص والتفاصيل عن حياة النبي يحيى في الأديان الإبراهيمية، ولكن بشكل عام، يعتبر النبي يحيى رمزاً للتوبة والتحول إلى الله، وإشارة إلى مجيء النبي المنتظر في الأديان الإبراهيمية. ويتميز يحيى بالتواضع والتعاون، وهو قدوة ومثال للمؤمنين في العمل الخيري والدعوة إلى الله.
يحكى في القرآن الكريم أن زوجة زكريا كانت عاقرًا ولم تنجب، ولكن بعد دعاء زكريا لله، أنعم الله عليه بابن يحيى. وعندما ولد يحيى، فرح زكريا وشكر الله على هذه النعمة، وتولى رعاية يحيى وتعليمه الدين والأخلاق.
ويحكى في الإسلام أيضًا أن يحيى كان نبيًا وتلميذًا للنبي عيسى، وأنه كان يدعو الناس إلى الإيمان بالله الواحد والتوبة إليه، وكان يعتبر رمزًا للتواضع والتسامح. ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي يحيى في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من كل عام.
ويعتبر النبي يحيى شخصية محبوبة في الأديان الإبراهيمية، حيث يتميز بالتواضع والتسامح والدعوة إلى الله، كما يتميز بالشجاعة والصراحة في الدعوة إلى الحق والخير.
وتعتبر قصة حياة يحيى في الأديان الإبراهيمية درسًا للإنسان عن الصبر والثبات والتواضع في العمل الدعوي والخيري، وتعتبر مصدر إلهام للمؤمنين في جميع أنحاء العالم.
تعليقان
موفق دائما استاذنا
شكرا لك