
أعلنت شركة هواوي الصينية أن الهاتف الذكي الجديد المتطور مكون من شرائح إلكترونية صينية الصنع أكثر من الموديلات السابقة وهو تحدي وجرس إنذار لشركات الهواتف الغربية.
وهو في إشارة إلى التقدم الذي حققته العاصمة بكين في مجال أشباه الموصلات، وفقًا لشركة الأبحاث TechInsights، التي اختبرت مكونات الجهاز.
قال دان هتشيسون المحلل في شركة تيك إنسايتس: “يبدو أن أكثر من نصف، وربما ثلثي الشرائح الإلكترونية هي مكونات محلية الصنع، بينما في الموبيلات التي كنا نشاهدها منذ عامين إلى ثلاثة أعوام، كان الثلث فقط محليًا. وهذا تقدم كبير آخر حققته الصين،”.
قامت شركة “تيك إنسايتس” التي يقع مقرها في أوتاوا بكندا، منذ نهاية الأسبوع الماضي بفحص أجزاء من موبايل Huawei Mate 60 Pro.
الرقائق الإلكترونية
وقالت في وقت سابق إن الموبايل مدعوم بشريحة متقدمة جديدة قامت أكبر شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية في الصين SMIC بتصنيعها باستخدامه تكنولوجيا 7 نانومتر متقدمة. وهو إنجاز كبير للشركة الصينية التي تتعرض لعقوبات أمريكية.
وقال هاتشيسون: “الأهمية هي أنه يظهر أن الصين كانت تقع خلف أفضل شركات (الرقائق) في العالم بعشرات السنوات، حيث اعتقد الناس أنها لن تستطيع تجاوز تكنولوجيا 14 نانومتر في تصنيع الرقائق”.
وكان المحللون يتكهنون بمدى التكلفة التي تكبدتها شركة هواوي لتحقيق هذا الإنجاز، الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي خلال زيارة وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو للصين.
وما يمكن أن يكون العائد من إنتاج الرقاقة الصينية، والذي يشير إلى عدد الرقائق (chips) القابلة للاستخدام في كل شريحة إلكترونية (Wafer) ويؤثر على تكاليف الإنتاج.
شركات الأبحاث
تتوقع بعض شركات الأبحاث أن يكون معدل جودة شريحة 7 نانومتر من SMIC أقل من 50%، مقابل معيار الصناعة الذي يبلغ 90% أو أكثر، وسيحد العائد المنخفض من الشحنات إلى حوالي 2 الي 4 مليون شريحة، وهو ما لا يكفي لشركة هواوي لمواصلة هيمنتها علي السوق كما كان يحدث في الموديلات السابقة.
ومع ذلك، قال هاتشيسون إن “أكثر من 50%” كان معقولًا من وجهة نظره، قائلاً إن الشريحة تم تصنيعها بطريقة أنظف بكثير وكانت أكثر كفاءة بكثير من النسخة السابقة لشريحة 7 نانومتر التي صنعتها أيضًا SMIC والتي فحصتها “تيك إنسايتس” العام الماضي.
وقال “يمكنك معرفة مدى جودة صنعه”. “لقد كانت الصين تشتري الأدوات بجنون، لذا فمن المحتمل أن تكون لديها القدرة على القيام بذلك وتحقيق نتائج جيدة معها.”
تسعى حكومة الولايات المتحدة للحصول على مزيد من المعلومات حول هاتف Huawei Mate 60 Pro، وكيف قامت الشركة الصينية بتصنيع مكوناته المتقدمة. الهاتف الرائد الجديد، والذي يقال إنه يتضمن معالج 5G Kirin 9000s الجديد الذي تم تطويره خصيصًا لشركة هواوي الصينية.
وصدم مؤخرًا خبراء الصناعة الذين لم يفهموا كيف حصلت الشركة على التكنولوجيا اللازمة لصنع مثل هذه الشريحة بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الولايات المتحدة لتقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا الأجنبية للرقائق الإلكترونية.
شركة هواوي الصين
شركة هواوي (Huawei) هي شركة تكنولوجيا معلومات صينية متعددة الجنسيات، وتُعتبر واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمعدات والأجهزة اللاسلكية في العالم. تأسست الشركة في عام 1987، وهي مقرها في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ في الصين.
تشتهر هواوي بتصنيع مجموعة واسعة من المنتجات التكنولوجية، بما في ذلك الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، وأجهزة الراوتر والشبكات، وأجهزة الاتصالات، والبنية التحتية للشبكات. تمتلك الشركة أيضًا مجموعة من الحلول التجارية والتكنولوجية للشركات والمؤسسات.
على مر السنوات، حققت هواوي نجاحًا كبيرًا على المستوى العالمي وأصبحت واحدة من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية. لكنها واجهت أيضًا بعض التحديات والانتقادات، خاصةً في الفترة الأخيرة. تعرضت هواوي لقيود تجارية
من بعض الحكومات بسبب المخاوف الأمنية المحتملة المتعلقة بتجهيزاتها للشبكات اللاسلكية من الجيل الخامس (5G)، وتم وضعها على لائحة الكيانات المحظور التعامل معها في الولايات المتحدة.
مع ذلك، تواصل هواوي تطوير منتجاتها وتقديمها على نطاق واسع في العديد من الأسواق العالمية. تعمل الشركة أيضًا على تطوير تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي، والاتصالات السحابية، والشبكات اللاسلكية المتطورة، والتكنولوجيا اللاسلكية للمستقبل مثل الجيل السادس (6G).
المصدر: Egypt14
تعليق واحد
موفق دائما استاذنا