
حصل الكاتب الفرنسي جان باتيست أندريا (52 عاماً)، على جائزة غونكور الأدبية، عن روايته “Veiller sur elle” أو “انتبه لها”، الصادرة عن دار “ليكونوكلاست” للنشر، وهي عبارة عن قصة الحب في زمن الفاشية.
وحصل الروائي البالغ 52 عاماً على الجائزة في دورتها الرابعة عشرة، الثلاثاء، بحسب ما أعلنت إدارة الجائزة في بيان. وتنافس أندريا على الجائزة مع إريك رينارت، الذي كان الأوفر حظاً، وغاسبار كونيغ، ونيج سينّو، التي حصلت الاثنين على جائزة “فيمينا”.
مقهى دروان
وقال الكاتب الذي كان شديد التأثّر لدى وصوله إلى مقهى “دروان”، حيث تسلّم جائزته كأسلافه منذ أكثر من قرن، “إنها لحظة عاطفية مهمّة جداً. لقد مسحت دموعي وأنا آتٍ في سيارة الأجرة”.
أضاف: “رواياتي الثلاث الأولى كانت وراء أبواب مغلقة، وفي هذه الرواية أردت أن أكسر كل الحدود التي فرضتها على نفسي خلال 20 عاماً من العمل في السينما، منذ أن كنت كاتب سيناريو ومخرجاً، لكن التجربة الروائية فرضت نفسها على نحو متناقض”.
جان أندريا هو روائي ومخرج سينمائي وكاتب سيناريو فرنسي. نشأ وترعرع في مدينة كان، حيث بدأ بإخراج الأفلام القصيرة. انتقل بعد ذلك إلى باريس، ودرس العلوم السياسية والاقتصاد. لديه ثلاث روايات هي “Ma Reine”، و “A Hundred Million Years and a Day”، و”Devils and Saints”.
رواية الوقحون
من جانبها فازت الروائية آن سكوت (58 عاماً)، بجائزة رونودو الأدبية الفرنسية، عن روايتها “Les Insolents” “الوقحون” الصادرة عن دار “كالمان ليفي”.
وتروي القصّة الفائزة سيرة امرأة أربعينية هي مؤلفة موسيقى سينمائية، قرّرت مغادرة مدينتها للعيش في مكان آخر وحيدة، وهي نسخة متخيّلة عن المؤلفة التي غادرت باريس إلى بريتاني غرب فرنسا، حيث تعيش حالياً.
وُلدت آن سكوت لأم مصوّرة روسية، وأب فرنسي يهوى جمع الأعمال الفنية، نشأت في باريس قبل أن تنتقل إلى لندن في السابعة عشرة من عمرها. عملت في مجال عروض الأزياء والموسيقى، وفي رصيدها روايات عدّة من بينها “Asphyxie” “الاختناق” و”Superstar”.
الأدب الفرنسي
الأدب الفرنسي هو مصطلح يشير إلى الأعمال الأدبية التي أنشئت باللغة الفرنسية أو تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية. يعتبر الأدب الفرنسي واحدًا من أعظم التقاليد الأدبية في العالم، وقد أثر بشكل كبير على التطور الأدبي العالمي.
تاريخ الأدب الفرنسي يمتد عبر العديد من العصور والحقب الزمنية. في العصور الوسطى، تأثر الأدب الفرنسي بالأدب اللاتيني والرومانسي، وظهرت العديد من الأعمال الشعرية والروايات الأولى. في العصور الحديثة، ظهرت حركات أدبية هامة مثل الكلاسيكية والرومانسية والرمزية والتجريبية.
البؤساء
من بين أبرز الكتاب الفرنسيين الذين تركوا بصمة في الأدب العالمي، يمكن ذكر الكاتب فيكتور هوجو الذي كتب رواية “البؤساء” والمسرحية “ليز ميزرابل”، والكاتب جوستاف فلوبير الذي كتب رواية “مدام بوفاري”، والكاتبة مارسيل بروست الذي كتب رواية “في البحث عن الزمن الضائع”، والكاتبة جانيت جوبليه التي كتبت رواية “العبدة”، والكاتب ألبير كامو الذي كتب رواية “الغريب”، والكاتبة كوينتين لوبايف الحائزة على جائزة نوبل في الأدب.
بالإضافة إلى الرواية والمسرح، يشتهر الأدب الفرنسي بالشعر والمقالة والنقد الأدبي. لقد تأثر الأدب الفرنسي بالثقافات الأخرى والتيارات الفكرية المختلفة، وقد كان مصدر إلهام للكثير من الكتّاب والأدباء حول العالم.
يعتبر الأدب الفرنسي جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الفرنسي، ولا يزال الأدب الفرنسي المعاصر يزدهر ويشهد إسهامات مهمة من الكتّاب الجدد.
الثقافة الفرنسية
الثقافة الفرنسية هي مجموعة القيم والمعتقدات والتقاليد والعادات التي تميز الشعب الفرنسي وتشكل هويتهم الثقافية. تعتبر فرنسا من الدول التي لها تاريخ غني وتراث ثقافي متنوع ومتعدد الأوجه، وقد أثرت ثقافتها بشكل كبير على العديد من المجالات الفنية والأدبية والعلمية في العالم.
تشتهر الثقافة الفرنسية بتنوعها وغناها، حيث يمكن العثور على مظاهرها في الأدب والفن والموسيقى والمسرح والسينما والمأكولات والأزياء والعمارة والفلسفة. تعتبر باريس، عاصمة فرنسا، واحدة من أبرز المراكز الثقافية في العالم، حيث يوجد العديد من المتاحف الشهيرة والمعالم التاريخية والمسارح الراقية.
الأعمال الأدبية
في المجال الأدبي، شهدت الثقافة الفرنسية ظهور العديد من الكتّاب العباقرة والأعمال الأدبية الكلاسيكية. فقد أنتجت فرنسا أدبًا رائعًا في العصور الوسطى، مثل أعمال الشاعر فرانسوا فيون والمؤلف فرانسوا رابليه. وفي العصور الحديثة، ظهرت شخصيات أدبية بارزة مثل فيكتور هوجو وجوستاف فلوبير ومارسيل بروست وألبير كامو وسارتر وغيرهم.
في المجال الفني، لعبت الثقافة الفرنسية دورًا هامًا في تطور الفنون المختلفة، بدءًا من العصور الوسطى وصولًا إلى الفن المعاصر. وقد تأثرت الفنون المرئية الفرنسية بالحركات الفنية العالمية مثل الرومانسية والانطباعية والتجريدية.
التراث الفرنسي
أيضًا، تشتهر الثقافة الفرنسية بمأكولاتها الراقية والمتنوعة، حيث تُعَد فن الطهي جزءًا مهمًا من التراث الفرنسي. تشتهر فرنسا بالمطابخ الراقية والمطاعم ذات النجوم الميشلان، وتُعَد المأكولات الفرنسية مرجعًا للعديد من الأطباق والتقنيات الطهو حول العالم.
وفي مجال الفلسفة، لعبت الثقافة الفرنسية دورًا مهمًا في تطوير الأفكار الفلسفية. تأثر الفلاسفة الفرنسيون بالتيارات الفلسفية المختلفةمثل الرشدية والإمبراطورية والوجودية والبناءية. وقد أسهم الفلاسفة الفرنسيون مثل رينيه ديكارت وفولتير وجان جاك روسو وميشيل فوكو وجان بول سارتر في تشكيل الفكر الفلسفي العالمي.
بشكل عام، الثقافة الفرنسية تتميز بالتنوع والإبداع والتراث العريق. إنها تعتبر جزءًا هامًا من التراث العالمي وتحظى بتقدير واهتمام كبيرين.
المصدر: الشرق
تعليق واحد
موفق دائما استاذنا