
يستعد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك للانطلاقة الأكثر أهمية في حياته المهنية، ولكن هذا ليس علم الصواريخ، بل هو جراحة الدماغ.، مع قرب بدء تجارب نيورالينك.
وتبحث شركة زراعة الشرائح الدماغية التابعة لإيلون ماسك، نيورالينك كورب، عن متطوع لإجراء أول تجربة سريرية بشرية لها بعد حصولها أخيرا على تصريح إدارة الغذاء والدواء بالتجارب البشرية.
قالت شركة نيورالينك الناشئة لرقائق الكمبيوتر الدماغية، المملوكة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، يوم الثلاثاء 7 نوفمبر إنها حصلت على موافقة من مجلس مراجعة مستقل لبدء العمل في أول تجربة بشرية لزراعة الدماغ لمرضى الشلل.
العملة المعدنية
مما يعني أن نيورالينك تبحث عن شخص يرغب في إزالة جزء من جمجمته بواسطة جراح حتى يتمكن روبوت كبير من إدخال سلسلة من الأقطاب الكهربائية والأسلاك فائقة الدقة في دماغه.
عندما ينتهي الروبوت، سيتم استبدال القطعة المفقودة من الجمجمة بجهاز كمبيوتر بحجم العملة المعدنية، من المفترض أن يبقى الجهاز هناك لسنوات. وستكون وظيفته قراءة وتحليل نشاط دماغ الشخص، ثم نقل هذه المعلومات لاسلكيًا إلى كمبيوتر محمول أو جهاز تابلت قريب.
مواصفات المتطوع
أضافت الشركة أن أولئك الذين يعانون من الشلل بسبب إصابة الحبل الشوكي العنقي أو التصلب الجانبي الضموري قد يكونون مؤهلين للدراسة، لكنها لم تكشف عن عدد المشاركين الذين سيتم تسجيلهم في التجربة، والتي ستستغرق حوالي ست سنوات لإكمالها.
ولأغراض التجربة، سيكون المرشح المثالي شخصًا بالغًا يقل عمره عن 40 عامًا مصابًا بالشلل في أطرافه الأربعة. سبتم إدخال جهاز نيورالينك في المتطوع فيما يعرف بمنطقة مقبض اليد في القشرة الحركية الأمامية، والتي تتحكم في اليدين والمعصمين والساعدين.
الهدف هو إظهار أن الجهاز يمكنه جمع بيانات مفيدة بأمان من ذلك الجزء من دماغ المريض، وهي خطوة أساسية في جهود نيورالينك لتحويل أفكار الشخص إلى مجموعة من الأوامر التي يمكن للكمبيوتر فهمها.
الجراحة بسيطة
يبدأ الجراح بإزالة جزء من جمجمة المتطوع، ثم يعمل روبوت كبير على إدخال سلسلة من الأقطاب الكهربائية والأسلاك في دماغه. ولن يتمكن المتطوع من استعادة تلك القطعة من عظم الجمجمة مجددا، فالشريحة الدقيقة، وهي في الواقع عبارة عن جهاز كمبيوتر، ستبقى هناك بدلا من ذلك.
وقالت نيورالينك إن الدراسة ستستخدم روبوتًا لوضع واجهة كمبيوتر دماغية Brain-Computer Interface (BCI) مزروعة جراحيًا في منطقة من الدماغ تتحكم في أوامر الحركة، مضيفة أن هدفها الأولي هو تمكين الأشخاص من التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح. باستخدام أفكارهم وحدها.
أحلام كبيرة
وكانت الشركة تأمل في وقت سابق في الحصول على موافقة لزرع جهازها في 10 مرضى، تتفاوض بشأن عدد أقل من المرضى مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بعد أن أثارت الوكالة مخاوف تتعلق بالسلامة.
ومن غير المعروف عدد المرضى الذين وافقت عليهم إدارة الغذاء والدواء في النهاية. وفي شهر مايو الماضي، قالت الشركة إنها حصلت على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإجراء أول تجربة سريرية لها على الإنسان.
في حين كانت تخضع بالفعل للتدقيق الفيدرالي بسبب تعاملها مع الاختبارات على الحيوانات. وتعمل الشركة على اختبار هذه التقنية على الحيوانات منذ عام 2018، ما أسفر عن نفوق 1500 منها خلال الإجراءات.
حتى لو ثبت أن جهاز BCI آمن للاستخدام البشري، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن حتى تتمكن الشركة الناشئة من تأمين تصريح الاستخدام التجاري له، وفقًا للخبراء.
تكنولوجيا جديدة
ابتكرت العديد من الشركات في السابق شرائح دماغية تؤدي المهام الأساسية التي يفكر بها المتطوع. لكن ماسك لديه أحلام أكبر لشركة نيورالينك.
وعادة لا تبدو الجداول الزمنية التي يضعها ماسك واقعية، فقد وعد بالتكامل البشري مع الذكاء الاصطناعي في عام 2019، كما وعد ببدء التجارب البشرية لزراعة الشرائح الدماغية في عام 2020.
تحقيق هدف ماسك
سوف يغير فكرة إيلون ماسك حياة الملايين الذين يعانون من أمراض منهكة جسديا. لكن يبدو أن ماسك مهتم أكثر باستخدامه لبث الموسيقى مباشرة إلى أدمغة المستخدمين.
وأثار كثيرون مخاوف من السرعة التي تتقدم بها شركة نيورالينك في هذا المجال، الذي يتطلب خطوات بطيئة وثابتة، وكذلك ما إذا كان ماسك، المعروف بشخصيته المهووسة وسريعة الانفعال، هو الشخص الأمثل لإنتاج أجهزة التحكم بالعقل.
المصدر: Egypt14
تعليق واحد
موفق دائما استاذنا