
كشفت تقارير إعلامية عن تورط القنصليات البولندية في دول في قارتي آسيا وأفريقيا في تسهيل إجراءات تأشيرات العمل في بولندا مقابل رشوة مادية.
حيث تحدثت التقارير عن منح أكثر من 250 ألف تأشيرة عمل منذ عام 2021 مقابل آلاف الدولارات، وتم منح التأشيرات لمواطنين من دول مثل إيران وباكستان وسوريا والهند مقابل مبالغ تبدأ من 5 آلاف دولار للتأشيرة الواحدة.
لتكون بذلك سهلت دخول هؤلاء المهاجرين إلى دول أوروبا من دون قيود، ومنهم من استخدمها للعبور إلى الولايات المتحدة, ومن جهة أخرى، وجه مكتب المحقق العام البولندي التهم إلى 7 أشخاص متورطين في تسريع إصدار تأشيرات ووضع 3 منهم رهن الاعتقال المؤقت.
فضيحة الصحافة الأوروبية
ويشار إلى أن القنصليات في بولندا تورطت في هذه الفضيحة وأصبحت حديث الصحافة الأوروبية رغم أن أغلب الأحزاب السياسية في أوروبا تتبنى خطابا معاديا للمهاجرين، وعادة ما تحمل تلك الأحزاب في خطاباتها المهاجرين مسؤولية انتشار الجرائم والسرقات وتتهمهم بالتسبب في ارتفاع معدلات البطالة وغيرها من الأسباب التي تبرر خطاباتهم.
وقد انتهج حزب القانون والعدالة اليميني المحافظ والحاكم في بولندا منذ عام 2015 سياسة معادية للمهاجرين واللاجئين منهم، ورفض قبول أي من المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية. وتم بناء جدار فولاذي طويل على الحدود مع بيلاروسيا لإبعاد المهاجرين بعد أن بدأت أعداد كبيرة في الوصول إلى هناك في عام 2021.
ألمانيا غاضبة
وكما توقع الناشطون، تحركت الجارة ألمانيا وطالبت وزيرة الداخلية نانسي فيزر نظيرَها البولندي باستيضاح وتقديم معلومات عن تاريخ وعدد التأشيرات التي تم إصدارها وعن جنسيات الذين استلموا هذه التأشيرات، ومنذ انكشاف أمر قضية الاحتيال في القنصليات كثفت الشرطة الألمانية وجودها على الحدود خاصة مع بولندا.
بولندا
بولندا هي دولة تقع في وسط أوروبا. تحدها ألمانيا من الغرب، والتشيك وسلوفاكيا من الجنوب، وأوكرانيا وبيلاروس وليتوانيا وروسيا (إقليم كالينينغراد) من الشرق، والبحر البالتيك من الشمال. وارسو هي عاصمة بولندا وأكبر مدينة في البلاد.
تاريخياً، كان لبولندا دور هام في التاريخ الأوروبي، حيث كانت مملكة قوية في العصور الوسطى ومركزًا للثقافة والعلوم. لكنها تعرضت للاحتلال والتقسيم خلال العديد من الحروب والصراعات في القرون الوسطى والحديثة.
في الوقت الحالي، بولندا هي دولة ديمقراطية تعتمد نظامًا برلمانيًا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). اقتصادها يعتمد بشكل رئيسي على الصناعات التحويلية والزراعة والخدمات.
اللغة الرسمية في بولندا هي البولندية، والعملة الرسمية هي الزلوتي البولندي. بولندا لديها ثقافة غنية وتاريخ متنوع، وتشتهر بمعالمها السياحية الجميلة مثل قلعة مالبورك وساحة السوق الرئيسية في كراكوف ومعسكر أوشفيتز النازي. بولندا معروفة أيضًا بكونها بلد متسامح ومتعدد الثقافات، وتستقبل العديد من السياح سنويًا الذين يأتون لاستكشاف تاريخها وثقافتها الفريدة.
المصدر: الجزيرة نت
تعليق واحد
موفق دائما استاذنا