
أطلقت الصين أولى غواصاتها الصاروخية الموجهة التي تعمل بالطاقة النووية، وفقًا لأحدث تقرير للبنتاجون عن الجيش الصيني، مما أتاح لها خيارات الهجوم البري والبحري التي كانت ذات يوم قاصرة علي السفن الأمريكية والروسية.
يمثل تقرير البنتاجون، الذي نُشر في 20 أكتوبر، أول تأكيد واضح على أن الغواصات المعدلة التي شوهدت في أحواض بناء السفن الصينية على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية هي غواصات الصواريخ الموجهة من النوع 093B.
الأسلحة النووية
وقال التقرير إن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس حربي نووي في ترسانتها ومن المحتمل أن تمتلك أكثر من 1000 رأس نووي بحلول عام 2030, وفي تقرير سابق، قدر البنتاجون أن بكين تمتلك أكثر من 400 رأس نووي في الخدمة في عام 2021.
الصواريخ
وقال التقرير إن الصين ربما أكملت بناء حقولها الثلاثة الجديدة للصوامع في عام 2022، والتي تحتوي على ما لا يقل عن 300 صومعة جديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقال التقرير إن الصين ربما تستكشف تطوير أنظمة صواريخ عابرة للقارات مسلحة تقليديا، والتي، إذا تم تطويرها، قد تسمح لبكين بتهديد الولايات المتحدة.
السفن الحربية
وذكر التقرير أن الصين تمتلك بالفعل أكبر قوة بحرية في العالم، وهي تنمو بشكل أكبر, والبحرية الصينية لديها أكثر من 370 سفينة وغواصة، مقارنة بـ 340 سفينة في تقرير العام الماضي.
وكشفت رويترز في مايو 2022 أن صور الأقمار الصناعية من حوض بناء السفن هولوداو في شمال شرق الصين أظهرت فئة جديدة أو مطورة من الغواصات، ربما بأنابيب عمودية لإطلاق صواريخ كروز.
ويقول تقرير البنتاجون إن البحرية الصينية، على المدى القصير، “ستكون لديها القدرة على توجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف برية من غواصاتها و سفنها الحربية الأخرى باستخدام صواريخ كروز للهجوم الأرضي.
الغواصات الصاروخية
تم تطوير الغواصات الصاروخية المسلحة تقليديًا، المعروفة باسم SSGNs، من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة جزئيًا لاستهداف حاملات الطائرات الأمريكية، بينما طورت البحرية الأمريكية نسختها الخاصة عن طريق تحويل السفن المسلحة بالصواريخ الباليستية لحمل أعداد كبيرة من صواريخ كروز توماهوك للهجوم الأرضي.
صواريخ كروز هي عادة صواريخ طويلة المدى ودقيقة، على عكس الصواريخ الباليستية، التي تطير على ارتفاعات منخفضة أو تطفو على سطح البحر.
ويقول بعض المحللين إن البحرية الصينية ستكون حريصة على نشر السفن كسلاح إضافي ضد حاملات الطائرات بالإضافة إلى منصة للهجوم الأرضي، مما يسمح بضربات من نطاق أكبر بكثير من أساطيلها من الغواصات الهجومية الأصغر حجمًا.
ويشير التقرير إلى أن ثلاثًا من الغواصات SSGN الجديدة يمكن أن تكون جاهزة للعمل بحلول العام المقبل، كجزء من توسيع أوسع لأسطولها من الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية والديزل، والتي يمكن أن يصل عددها إلى 65 سفينة في عام 2025.
الجيش الصيني
الجيش الصيني، المعروف أيضًا باسم الجيش الشعبي الصيني، هو القوة العسكرية الرئيسية في جمهورية الصين الشعبية. يعتبر الجيش الصيني أكبر قوة عسكرية في العالم من حيث عدد الجنود، حيث يتجاوز عدد أفراده 2 مليون جندي نشط.
تأسس الجيش الصيني في عام 1927، وشهد تطورًا هائلا على مر السنوات. يتألف الجيش الصيني من الفروع الرئيسية الثلاثة، وهي الجيش البري والبحرية الصينية والقوات الجوية الصينية. وبجانب هذه الفروع الرئيسية، يوجد أيضًا فروع متخصصة أخرى مثل قوات الصواريخ الاستراتيجية والقوات الصينية الخاصة.
تهدف قوات الجيش الصيني إلى حماية السيادة الوطنية للصين وضمان أمنها واستقرارها. وعلى مر السنوات، شهد الجيش الصيني تحديثًا وتحديثًا تكنولوجيًا كبيرًا، حيث استثمرت الصين بشكل كبير في تطوير وتحديث قدراتها العسكرية والتكنولوجية.
تشمل قدرات الجيش الصيني العديد من الأنظمة العسكرية المتقدمة مثل الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية والصواريخ الباليستية البعيدة المدى. كما أن للجيش الصيني قوة نووية تتضمن رؤوسًا نووية تكتيكية واستراتيجية.
الغواصات الصينية
الصين تعتبر واحدة من الدول التي تمتلك وتطور برامج غواصات بحرية قوية. البحرية الصينية تعتمد على الغواصات كجزء أساسي من قواتها البحرية وتسعى لتحقيق التحديث التكنولوجي والتطوير المستمر في هذا المجال.
تشتمل أنواع الغواصات الصينية على النووية والديزل، وتتضمن الأنواع التالية:
1. الغواصات الباليستية الصواريخية: تشمل غواصات من طراز “جين” (Type 094) و”شين” (Type 092) التي تحمل صواريخ باليستية نووية عابرة للقارات.
2. الغواصات الصاروخية الهجومية: تشمل غواصات من طراز “شان” (Type 093) و”شانج” (Type 095) التي تحمل صواريخ هجومية بالستية وتتمتع بقدرات تحت الماء متقدمة.
3. الغواصات الديزلية-الكهربائية: تشمل غواصات من طراز “كيلو” (Type 039) و”شانغ” (Type 041) و”تايبينغ” (Type 039A) التي تعتمد على محركات ديزل كهربائية وتستخدم للأغراض المتعددة، بما في ذلك الاستطلاع والهجوم المضاد والدفاع الساحلي.
تحظى الغواصات الصينية بالاهتمام الكبير من قبل الصين فيما يتعلق بالتحسين التكنولوجي وزيادة القدرات, ويتم تطوير طرازات جديدة ومتطورة باستمرار. ومن المتوقع أن تزيد قوة وتعددية الغواصات الصينية في المستقبل، إذ تولي الصين اهتمامًا كبيرًا لتعزيز حضورها البحري وقدراتها العسكرية البحرية.
المصدر: Egypt14
تعليق واحد
موفق دائما استاذنا