
العمالقة هو اسم أطلقه العرب في شبه جزيرة العرب على قبائل البدو في بادية الشام والعراق قديما، ويعتقد أن العموريين وعلى الهكسوس العامو إخوة لهم.
وهذه القبائل البدوية العمالقة هي التي اجتاحت بادية العراق وبابل والشام ومدن فينيقيا وكنعان ثم احتلوا مصر وأسسوا إحدى أكبر الإمبراطوريات في العصر القديم.
ومن تبقى من هولاء البدو القدماء العموريين وكذلك العمالقة اندمجوا مع بقية العرب واستعربوا بعد ميلاد المسيح تدريجي حتى أصبح ضمن العرب.
ترجع التوراة التي تفصل عادة في بيان أنساب الاقوام والقبائل السامية ومنها العربية، العمالقة العماليق إلى ذرية عيسو، وتقول: «وَكَانَتْ تِمْنَاعُ سُرِّيَّةً لِأَلِيفَازَ بْنِ عِيسُو، فَوَلَدَتْ لِأَلِيفَازَ عَمَالِيقَ».
وجاء في التوارة إن الإمارة كانت في بنو أيفاز بن عيسو، وتقول: «أُمَرَاءُ بَنِي عِيسُو بَنُو أَلِيفَازَ، بِكْرِ عِيسُو: أَمِيرُ تَيْمَانَ، وَأَمِيرُ أُومَارَ، وَأَمِيرُ صَفْوٍ، وَأَمِيرُ قَنَازَ، وَأَمِيرُ قُورَحَ, وَأَمِيرُ جَعْثَامَ، وَأَمِيرُ عَمَالِيقَ».
وكان هؤلاء العمالقة يسكنون في جنوب فلسطين، وجاء في سفر التوارة عن منازلهم: « العَمالقةُ مُقيمونَ بأرضِ الجنوبِ، والحِثِّيُّونَ واليـبوسيُّونَ والأموريُّونَ مُقيمونَ بِالجبَلِ، والكنعانيُّونَ مُقيمونَ عِندَ البحرِ وعلى مَجرى الأُردُنِّ» (سفر العدد 13/29).
بينما الإخباريين العرب فاختلفوا في نسب العماليق أو العمالقة، وفي ذلك قال ابن خلدون: «تقدّم لنا خلاف النسّابة في هؤلاء العمالقة وأنهم إلى عمليق بن لاوذ أو إلى عمالق بن أليفاز بن عيصو الثاني، لنسابة بني إسرائيل سار إليه علماء العرب.
وأما الأمم والقبائل الذين كانوا في الشام لذلك العهد، فأكثرهم لبني كنعان», ويروي ابن خلدون في الخلاف في نسب العمالقة لدى العرب.
وهو بقوله:« بنو إسرائيل ليس عندهم ذكر إلى عمالقة الحجاز وعندهم أن عمالقة الشام من ولد عملاق بن أليفاز- بتفخيم الفاء- ابن عيصو أو عيصاب أو العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وفراعنة مصر منهم على الرأيين.
وأما الكنعانيون الذين ذكر الطبري أنّهم من العمالقة، فهم عند الإسرائيليين من كنعان ابن حام، وكانوا قد انتشروا في بلاد الشام وملكوها، وكان معهم فيها بنو عيصوا المذكورون».
تعليقان
موفق دائما استاذنا
شكرا لك