
دائما ما يرتبط اسم الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالمجتمع والمرأة والأطفال, وقد احتل اسمها عناوين الصحف ومحركات البحث.
بعد أن أشارت إلى سيدة عجوز مصرية تدعى زبيدة عبد العال، حيث قامت أنجلينا جولي بنشر صورتها خلال قصص إنستجرام الخاصة بها.
وهي في لجنة إمتحان محو الأمية، باعتبارها نموذجاً ناجحاً يحتذى به لإصرار المرأة المصرية وعزيمتها على تحدي الصعاب والوصول لهدفها مهما كان عمرها، وذلك بعد حصولها على شهادة محو الأمية فى سن 87 عام.
ونقلت أنجلينا جولي الصورة، عن الكاتبة والروائية التركية إلف شفق، والتي كتبت عبر حسابها: “هل تشعر بالتعب؟ هل تشعر أن الكثير يحدث في العالم ومن الصعب العثور على الدافع والطاقة للرد؟ الق نظرة على هذه المرأة الرائعة”.
والآن احتفالاً وتقديراً للمرأة في يوم العالمي للمرأة، سوف نلقي نظرة على نموذج أنجلينا جولي الإنسانة التي لطالما جعلت للمجتمع والمرأة هدفاً لمناصرته والدفاع عنه.
شخصية إنسانية
أنجلينا جولي هي شخصية إنسانية متفانية، وهي مصممة على جعل العالم مكاناً أفضل من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال الخيرية.
على الرغم من أنها من أبرز مشاهير هوليوود من خلال عملها على السينما، إلا أنها تستخدم منصتها الضخمة باستمرار لتعزيز اللطف والمحبة والعدالة في جميع أنحاء العالم.
حيث تدرك أنجلينا جولي أهمية مساعدة الجميع والأشخاص الذين يعيشون على الأرض وقد اهتمت الأم لستة أطفال، المبعوثة السابقة الخاصة إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالبلدان التي وُلد فيها أطفالها الثلاثة بالتبني: كمبوديا، إثيوبيا، وفيتنام.
تشجيع النساء على الإنتاج
في شهر مايو 2021 ، تم تسمية أنجلينا جولي الراعية إلى مبادرة Women for Bees، وهو برنامج مدته خمس سنوات مصمم لتدريب النساء في جميع أنحاء العالم على تربية النحل.
من ناحية أخرى التقطت أنجلينا جولي صورة في National Geographic أثناء تغطيتها بالنحل في محاولة لزيادة الوعي بجهود بالمجهود المستمر.
وقالت أنجلينا جولي عن هذه المبادرة في ذلك الوقت: “أنا متحمسة للقاء النساء المشاركات في هذا البرنامج من جميع أنحاء العالم.
وأتطلع إلى التعرف عليهن والتعرف على ثقافتهن وبيئتهن والدور الذي يلعبه النحل في ذلك, وآمل أن يعزز التدريب استقلاليتهن وسبل عيشهن ومجتمعاتهن”.
مساعدة اللاجئين
أمضت أنجلينا جولي ما يقرب من 20 عام من الزمن وهي تعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وبدأت عملها مع المنظمة كسفيرة للنوايا الحسنة، وسافرت إلى سيراليون والعراق وتايلاند وغيرها من أجل المساعدة في العثور على حلول للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم.
في عام 2012 حتى شهر نوفمبر من العام الماضي، أصبحت أنجلينا جولي مبعوثة خاصة للمفوضية، ومنذ ذلك الحين واصلت عملها مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
العنف الجسدي
في عام 2012، تعاونت أنجلينا جولي مع وزير الخارجية السابق اللورد ويليام هيغ من ريتشموند لبدء مبادرة منع العنف الجسدي في حالات الصراع.
كجزء من أهداف وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في بريطانيا، تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي بمدى العنف الجسدي ضد الأطفال والبالغين في حالات النزاع المسلح، وحشد العمل العالمي لإنهائه.
وفي عام 2014 ، انضمت أنجلينا جولي إلى مصممة الأزياء ستيلا مكارتني لإطلاق حملة Draw Me to Safety, وتم تصميم الحملة للمساعدة في إنهاء العنف الجسدي ومساعدة الأطفال الذين يعيشون في البلدان التي مزقتها الحرب.
المحافظة على البيئة
في عام 2003، أسست أنجلينا جولي مؤسسة Maddox Jolie-Pitt، وهي مجموعة حماية تعمل على الحفاظ على بيئة كمبوديا والحياة البرية المهددة بالانقراض.
وتهدف هذه المؤسسة أيضاً إلى التخفيف من حدة الفقر الريفي المدقع في كمبوديا، ووضعت برنامجاً لإزالة الألغام الأرضية.
وأنجلينا جولي هي أيضاً راعية إلى مؤسسة Harnas Wildlife Foundation، وهي منظمة ناميبية مكرسة لإنقاذ الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في ذلك البلد.
الأطفال والأيتام والمشردين
كانت أنجلينا جولي سفيرة إلى منظمة SOS، والتي تركز على حماية مصالح وحقوق الأطفال الأيتام والمشردين، لعدة سنوات, وكجزء من عملها مع المنظمة.
وزارت أنجلينا جولي العديد من البؤر الاستيطانية الدولية للمؤسسة الخيرية في هايتي والأردن وإثيوبيا وغيرها في الماضي، وقالت أنجلينا جولي إنها تحب العمل مع مؤسسة SOS لأنها رأت أن الأطفال يكبرون في بيئة آمنة ومحبة.
تسليط الضوء على اللاجئين
استخدمت أنجلينا جولي منصتها كنجمة سينمائية إلى تسليط الضوء على تجارب اللاجئين, حيث أنتجت العديد من الأفلام التي تصور نضالهم.
بما في ذلك أول ظهور لها في الإخراج السينمائي In the Land of Blood and Honey، والذي كتبته أيضاً, والتي تدور أحداث فيلم 2011 خلال حرب البوسنة، ويصور الرعب الذي صاحبه.
وصورت أنجلينا جولي نسختين من الفيلم، واحدة باللغة الإنجليزية والأخرى باللغة الصربية الكرواتية, والتقت بممثلين محليين من أجزاء من يوغوسلافيا السابقة، حيث عاش الكثير منهم خلال فترة الحرب.
المجوهرات والعمل الخيري
بصفة أنجلينا جولي أنها نجمة سينمائية، فإن جولي ليست غريبة على المجوهرات، لذا فليس من المستغرب أنها وجدت طريقة لاستخدامها لجعل العالم مكاناً أفضل.
وتم إطلاق The Style of Jolie، وهي مجموعة مجوهرات تعاونية من أنجلينا جولي والمصمم روبرت بروكوب، في عام 2012 إلى صالح مؤسسة خيرية شاركت في تأسيسها أنجلينا جولي تدعى The Education Partnership for Children of Conflict.
والغرض من هذه المؤسسة الخيرية هو بناء المدارس وتوفير التعليم للأطفال في مناطق النزاعات المدمرة والتجمعات العالية للاجئين.
وتعهد كل من بروكوب وأنجلينا جولي بالتبرع بنسبة 100 في المائة من أرباح Style of Jolie للمؤسسة الخيرية، التي كانت قد بنت بالفعل مدرسة ابتدائية في أفغانستان مع حلول عام 2013.
المصدر: مجلة سيدتي
تعليقان
موفق دائما استاذنا
شكرا لك