
أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، أن الجزائر وروسيا تعتزمان التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال تبون في منتدى الأعمال الروسي الجزائري، تعزيز عملية تعميق العلاقات بين الجزائر وروسيا ستؤكد عليه خطوات إضافية من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم أثناء هذه الزيارة، وفق وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وأشار الرئيس إلى أن الجزائر وروسيا تتمتعان بفرص واعدة جدا للتعاون في مجالات السياحة والزراعة والعلوم الدقيقة.
الاقتصاد الجزائري
الاقتصاد الجزائري هو اقتصاد كبير يقع في شمال إفريقيا. يستند الاقتصاد الجزائري بشكل رئيسي على صادرات النفط والغاز الطبيعي، حيث تمثل هذه الصناعات ما يقرب من 95٪ من صادرات الجزائر. وتعتبر النفط والغاز أيضًا مصدرًا رئيسيًا للإيرادات الحكومية الجزائرية.
ومع ذلك، فإن الاقتصاد الجزائري يعاني من تحديات عديدة، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة. ويرجع ذلك إلى عدم التوازن في التركيبة الاقتصادية الجزائرية، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على النفط والغاز وتفتقر إلى التنوع في القطاعات الأخرى.
وتعمل الحكومة الجزائرية على تنويع الاقتصاد الجزائري وتحسين البنية التحتية وتطوير الصناعات الأخرى، مثل الزراعة والصناعات التحويلية والسياحة. كما تسعى الحكومة إلى تحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.
يتمتع الاقتصاد الجزائري ببعض العوامل التي تعزز إمكانية تحويله إلى اقتصاد متنوع وقوي، مثل الثروات الطبيعية الغنية، والقوى العاملة المؤهلة، والموقع الجغرافي المتميز.
وعلى الرغم من أن النفط والغاز لا يزالان يشكلان النسبة الأكبر من الصادرات الجزائرية، إلا أن الحكومة الجزائرية تعمل على تطوير الصادرات الأخرى، مثل الزراعة والصناعات التحويلية والمنتجات الغذائية والسياحة.
وتعتبر الزراعة من المجالات الاقتصادية الواعدة في الجزائر، حيث يتمتع البلد بموارد طبيعية غنية ومتنوعة، بما في ذلك الأراضي الزراعية الخصبة والمياه الجوفية والسواحل الطويلة.
وتنتج الجزائر مجموعة واسعة من المحاصيل الزراعية، مثل الحبوب والفواكه والخضروات والحمضيات والحبوب والكبيرة. وتسعى الحكومة الجزائرية إلى تحسين الإنتاجية والجودة وتطوير الصادرات الزراعية.
كما تسعى الحكومة الجزائرية إلى تنمية الصناعات التحويلية، والتي تمثل مجالًا واعدًا لتحقيق تنوع اقتصادي في البلاد. وتركز هذه الصناعات على مجموعة واسعة من المنتجات، مثل الصناعات الكيميائية والمنتجات البلاستيكية والمنسوجات والملابس والإلكترونيات والأدوية والمواد الغذائية. وتقدم الحكومة الجزائرية مجموعة من الحوافز لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذه الصناعات.
وتعتبر السياحة من المجالات الاقتصادية الواعدة في الجزائر، حيث تتمتع البلاد بمجموعة متنوعة من المواقع السياحية، مثل الشواطئ الجميلة والمعالم الأثرية والمناطق الطبيعية الخلابة.
وتعمل الحكومة في الجزائر على تنمية البنية التحتية السياحية وتطوير الخدمات السياحية وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات لجذب المزيد من السياح.
من المهم الإشارة إلى أن الاقتصاد الجزائري يواجه عددًا من التحديات، مثل تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وتغيرات أسعار النفط العالمية وتحديات الفساد والبيروقراطية.
ولكن مع وجود الموارد الطبيعية الغنية والتزام الحكومة بتحسين بيئة الأعمال وتنويع الاقتصاد، يمكن للجزائر تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل.
المصدر: العربية اقتصاد
تعليقان
موفق دائما استاءنا
شكرا لك